تأسست شركة الطوب الأحمر السعودي في العام ١٩٥٦ لتضع مفاهيم جديدة في صناعة منتجات البلك الأحمر والطوب ومشتقاتها ولتلبية الاحتياجات المتزايدة لأنشطة البناء في المملكة العربية السعودية ، ومنذ نشأتها الأولى حرصت مصانع الشركة على استخدام أجود أنواع الصلصال والتأكد من أن منتجـاتها من البلك والطوب تفي بأعلى المعاييـر الدوليـة ، ليس هذا وحسب ، ففي العام ١٩٥٦م تبنّت الشركة أيضاً نهجاً متميزاً في التحديث والتطوير والتوسّع للمصانع بما يكفل السهولة الكاملة في الحصول على منتجات ذات جودة عالية وبصفة مستديمة عبر تجهيز جميع مراحل عمليات التصنيع بالتكنولوجيا المتقدمة وتوظيف المعدات والآلات الحديثة التي غيرت المفاهيم وكانت بمثابة المنهج الأساس لتحديث أساليب هذه الصناعة في الشرق الأوسط .
ولم تتوقف الشركة عند حدود التصنيع وتأمين المنتجات عالية الجودة ، بل قامت أيضاً بوضع نظام متكامل للتوزيع يمكن من خلاله توصيل المنتجات على الصعيدين المحلي والدولي .
واليوم ، تمتلك مصانع الشركة الطاقة الإنتاجية الكافية لتلبية احتياجات أسواق البناء الراهنة فضلاً عن إمكاناتها الكبيرة لتأمين الإحتياجات المستقبلية المتزايدة للأسواق .
تمتلك شركة الطوب الأحمر السعودي عدة مصانع كبيرة في منطقة بحرة بالمملكة العربية السعودية على أراضٍ تفوق مساحتها نصف كيلو متر مربع وهو ما يجعلها أكبر تجمُّع من نوعه تحت سقف واحد في العالم ، بينما تقع الإدارة العامة للشركة في مركز الشرق الأوسط في شارع فلسطين بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية ، ولدى الشركة أكثر من ٨٠ مركز توزيع للمبيعات منتشرة في مساحات جغرافية كبيرة ومتباعدة في المملكة العربية السعودية وأيضاً في بعض دول الجوار لتأمين المخزون اللازم من منتجاتنا المتنوعة .
تستخرج الشركة المواد الخام التي تحتاجها من موقع التعدين الخاص بها في وادي فاطمة حيث تبلغ مساحته ٣٫٥ كلم2 ، ويتميز موقع التعدين باحتوائه على كميات وفيرة من أجود أنواع الرواسب الطبيعية من التربة اللَّدِنَة والطين الصخري وهو ما ساهم في منحنا المرونة الكافية لابتكار خلطات تُساعد على إنتاج أصناف عديدة ومختلفة من المنتجات التي تناسب أصعب احتياجات هذه الصناعة ، إضافةً إلى ذلك ، قامت الشركة أيضاً بتأمين تجهيزات استخراج المياه اللازمة لعمليات الإنتاج من خلال عمل آبار تقع في نفس المنطقة .
يعد الأداء الضخم والمنتظم لشركة الطوب الأحمر السعودي أحد أبرز السمات الجوهرية التي أهلت الشركة للحصول على مركز الريادة في الشرق الأوسط ، وهو ما يحكي قصة نجاح لقفزات كبيرة حققتها الشركة في معدلات النمو التي بدأت بإنتاج لا يتجاوز ٥٠ طن / يوم وأصبحت الآن تُقدر بآلاف الأطنان في اليوم ، وبخبرات تجاوزت الخمس وخمسين عاماً .
أولت شركة الطوب الأحمر السعودي جُلَّ اهتمامها للبحث العلمي وأنفقت بسخاء كي تحافظ على تركيزها الهادف لإيجاد المنهجية الفعالة في تحقيق أعلى مستويات الإنتاج مع الحفاظ على جودة تتفوق على المنشآت الرائدة في هذا المجال على الصعيد الدولي ، جهودنا المتواصلة ساهمت في تحسين عمليات الإنتاج وتنويعها ، وهو ما انعكس مباشرةً على تأهيلنا للوقوف على أرضية صلبة برزت من بين المنتجين الرئيسيين والرواد لهذه الصناعة في مختلف أرجاء العالم . إلتزامنا التام بأعلى معايير الجودة أسهم أيضاً في التغلب على تحديات النقل ، واستطاعت الشركة توصيل المنتجات بأمان وبيعها في الوجهات التي يتجاوز بعدها ١٫٥٠٠ كم وكذلك إلى داخل حدود الدول المجاورة . كما أن قدراتنا الإنتاجية انعكست بما يكفي لجعلنا أكبر موردي البلك الأحمر وطوب الأرضيات ومشتقاتها القادرين على تأمين مخزون وفير من جميع الأشكال والمقاسات لجميع أرجاء المملكة .
إضافةً إلى ذلك ، حققت الشركة في السنوات الأخيرة تحسينات واسعة في عمليات المناولة وتربيط منتجات البلك الأحمر والطوب ، وذلك بهدف تصديرها إلى أوروبا وآسيا .
وبالنظر إلى إمكانات الشركة في إدارة المعدات المتقدمة وتوظيف التكنولوجيا في عملياتنا الإنتاجية ، فإننا نفهم ونقدّر تماماً مدى الإحتياج إلى الأيدي العاملة من ذوي المهارات العالية . ولتحقيق أعلى درجات الكفاءة تقوم الشركة بتأمين التدريبات المهنية والمتقدمة في مجال التشغيل الآلي لكوادرنا بصورة دائمة .
كأكبر مصـنّع في الشرق الأوسط كان لزاماً على شركة الطوب الأحمر السعودي القيام بالعـديد من الخطوات في إطار المواكبة لمتطلبات السـوق ، ومن المحاور الهامة التي تضمن استمرارية الريادة في شركتنا مايلي :
• استمرار البحوث وعمل الدراسات اللازمة لضمان جودة المنتجات وتوفيرها بكميات تلبي حاجة السوق .
• تأمين مركزاً للتدريب المهني بالشركة من شأنه تعريف وتدريب وتوظيف قدرات العامل والموظف على هذا النوع من الصناعة .
• الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة لتغطية جميع مراحل الانتاج واستخدام تقنية الرجل الآلي بغية تسريع خطوات الانتاج .
• كفاءة الشركة وتميزها في إدارة التكاليف والموارد المتاحة .
• القدرة على تنويع المنتجات لتلبية رغبات المستهلك .
وقد نجحت الشركة في تحقيق أهدافها ومضاعفة حجم الإنتاج وتلبية احتياجات المستهلك بقدرة وكفاءة عاليتين .
مرت شركة الطوب الأحمر السعودي على مدى نصف قرن منذ إنشـائها بالعديد من مراحل التطور والنمو ، وذلك من خلال زيادة حجم المصانع والتنويع للمنتجات .. فقد كانت البداية بخط إنتاج واحد طاقته الإنتاجية لا تتجاوز (٥٠ طناً / يوم ) ، وأصبحت اليوم مصنعاً ضخماً يشتمل على خطوط انتاج متنوعة تقدر طاقتها الانتاجية بآلاف الأطنان في اليوم .
إضافةً إلى ذلك ، حققت الشركة ابتكارات غير مسـبوقة ، وقلبت المعايير في هذه الصناعة وحولت ما كان ينظر إليه في أحـد الأوقـات على أنه من المستحيلات إلى أكبر النجـاحات ، وقد كانت تلك الابتكارات نتاجاً للجـهود الكبيرة في أعمال البحـوث والتطـوير للمنتج ، حيث أدت إلى اسـتخدامنا لنظام الطريقة الجـافة في انتاج البلوك المفرغ وهي احدى السمات المميزة لشركتنا عن غيرها من المصانع العاملة في نفس المجال بالطريقة الرطبة .
أكثر من نصـف قـرن من العمـل الدؤوب والخبرة التراكمية والعديد من الأبحاث والتجارب التي أضـافت لنا أبعاداً حقيقية للإلمام بمكامن القوة واحتواء أدق التفاصيل في هذه الصناعة ، مما أسهم في اكتسـاب الشركة للسمعة المشرفة والشهـرة الواسعـة التي أهلتها للوقوف في مصاف الشـركات العالمية العاملة في هذا المجـال بثقـة وثبات كاملين ،
مثلت شركة الطوب الأحمر السعودي إضافةً حقيقية للصناعة الوطنية من خلال اصرار قادتها وملاكها على وضع بصماتهم في بناء المدن والقرى السعودية .
وتعد شركة الطوب الأحمر السعودي اليوم من المنظمات المؤهلة لتقديم الحلول المتوافقة مع المتطلبات المختلفة لاحتياجات أسواق البناء المحلية أو الدولية بكفاءة عالية .